مواجبات استجابة الدعاء – الشيخ حبيب الكاظمي
- إن عبارة (وَأَنْتَ مُسَدِّدٌ لِلصَّوابِ بِمَنِّكَ) في دعاء الافتتاح تعني أن هذا التسديد ليس لكل أحد، فبعض الناس أوكل الله تعالى أمرهم لأنفسهم، فالإنسان الذي ترك أمره إلى نفسه يصبح حاله كما قال تعالى: (فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاء فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ).
- نحن نقول في الدعاء (اللَّهُمَّ لَا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ أَبَداً) والأفضل أن ندعو بهذا الدعاء: (اللَّهُمَّ لَا تَنْزِعْ مِنِّي صَالِحَ مَا أَعْطَيْتَنِي أَبَداً- اللَّهُمَّ وَ لَا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ أَبَداً اللَّهُمَّ لَا تُشْمِتْ بِي عَدُوّاً وَ لَا حَاسِداً أَبَداً- اللَّهُمَّ لَا تَرُدَّنِي فِي سُوءٍ اسْتَنْقَذْتَنِي مِنْهُ أَبَداً).
- إن البعض عند ذكر مصيبة الإمام الحسين عليه السلام يدعو الله بحوائجه الشخصية، وليس من المناسب في هذا المقام أن يطلب أحدنا زوجة أو مالاً أو ما شابه.
- كثير من المؤمنين عند الصلاة يكبر ويحرم للصلاة دون أن يقيم للصلاة، وهذا من غير المحبذ في التعامل مع الله تعالى، فليس من الأدب أن يدخل أحدنا على ساحة السلطان دون أن يستأذن منه.
- بين الآذان والإقامة من المستحب السجود وأن يقول عند السجود: (ربِّي لَكَ سَجَدْتُ خَاشِعاً خَاضِعاً ذَلِيلاً) فقول الله تعالى لمن قالها: (يا ملائكتي وعزتي وجلالي لأجعلن محبته في قلوب عبادي المؤمنين، وهيبته في قلوب المنافقين).
- من ساعات الاستجابة كما ورد عن الإمام الصادق عليه السلام أنه قال: (من قام آخر الليل، فتطهر وصلى ركعتين، وحمد الله واثنى عليه، وصلى على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، لم يسئل الله شيئا الا أعطاه، اما ان يعطيه الذي يسئله بعينه، واما ان يدخر ما هو خير له منه).