الشكوى لله تعالى – الشيخ حبيب الكاظمي
- إن المؤمن له ثباته عند الشدة والضيق، فلا يبادر إلى الشكوى والانكسار لمخلوق مثله، بل يلجأ إلى خالق تبارك وتعالى، والذ بيده مقادير كل شيء.
- إن بعض الناس يقيس حياته مع الغير (وَلاَ تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ) بلا تدبر في أن النعيم الذي لدى الغير هل هو باب الخير أو الاستدراج بالنعمة.
- إن الإنسان المؤمن يرضى بما قسم الله عز وجل له، تسليماً منه بأن فيه الخير الذي قدره الله الحكيم العليم.
- إن العبد يكون في دائرة البغض الإلهي عندما يستخير الله في أمره، ثم يغض ويسخط إذا وجد الخيرة في غير هواه، فليحذر العبد من هذه الحالة الشيطانية.
- إن المؤمن يشكو بليته إلى أخوه المؤمن طلباً للمشورة والمساعدة في حلها، لا من أجل الشكوى والتبرم من قضاء الله عز وجل.
- إن المؤمن يشكو ما أهمه إلى صاحب التقوى والحكمة والدراية، لا إلى مفوه ذلق اللسان والذي قد يفسد أكثر مما يصلح.
- إن أمير المؤمنين عليه السلام كان يشكو إلى الله عز وجل مصائب الأمة، ويسأله المدد والعون، والمؤمن له قدوة بأئمة الهدى عليه السلام.