العجلة في الصلاة – الشيخ حسين الكوراني رحمه الله
إن الناس في حياتهم إما أن يكونوا عجولين أن يكونوا متأنيين، ولكن نجد كثير من القسمين يصبحوا في الصلاة عجولين، والعجول في حياته يكون أشد استعجالاً في صلاته، ولكن من كان متأنياً في حياته كان قد امتلك أحد أسباب السلامة.
وروايات أهل البيت عليهم السلام في ذم العجلة في الحياة كثيرة ومنها، عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال: (من استطاع أن يمنع نفسه من أربعة أشياء فهو خليق بأن لا ينزل به مكروه أبدا، قيل: وما هن يا أمير المؤمنين؟ قال: العجلة، واللجاجة والعجب، والتواني).
والعجلة في أغلب الأمور مذمومة في روايات أهل البيت عليهم السلام بل عند جميع العقلاء، إلا العجلة بالبر فعن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال: العجلة مذمومة في كل أمر إلا فيما يدفع الشر.
فقد ذكر الشيخ النراقي في كتابه جامع السعادات: العجلة وهي المعنى الراتب في القلب، الباعث على الإقدام على الأمور بأول خاطر، من دون توقف واستبطاء في أتباعها والعمل بها. وقد عرفت أنه من لوازم ضعف النفس وصغرها، وهو من الأبواب العظيمة للشيطان، قد أهلك به كثيرا من الناس.
قال رسول الله (ص): ” العجلة من الشيطان، والتأني من الله “. وقد خاطب الله تعالى نبيه (ص) بقوله: (وَلا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ)
