صفة الصدق في خلق النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله)
إن الخطوة الأولى لمن يريد الاقتداء بالنبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) هي بالتعرف على صفاته الخلقية العالية والتي منها الصدق .
إن النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) بدأ بهداية عشيرته ، ثم انطلق في الدعوة إلى العالم أجمع ، وكان لصفة الصدق فيه موقعها في النفوس الصافية .
إن النبي الأكرم بدأ بعشيرته الأقربين ، وكذلك المؤمن لا يترك الاهتمام بهداية عائلته وأرحامه .
إن طبيعة أهل السياسة المجاملة والمساومة والتحايل ، إلا أن التاريخ يشهد للنبي الخاتم وضوح الجادة في طرح الحق،
فلم يذعن لمساومة ولا لطمع طامع ( فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ) .
إن رسولنا الكريم (صلى الله عليه وآله) له موقف حازم إذا اطلع على كذب أحد من أهل بيته،
فلا يزال معرضاً عنه حتى يتوب المخطئ ، فعلى المؤمن أن يكون له مثل هذا الحزم بطلب الصدق .
إن من الملاحظ أن منصب الولاية بعد النبي (صلى الله عليه وآله) كان مطمع بعض القبائل التي جاءت تساوم النبي على الإيمان مقابل منصب الاستخلاف من بعده،
ولكن الرسول الأكرم رفض مطلبهم وبين أنه منصب إلهي .
إن النبي بيّن بشكل قاطع أن الخلافة منصب إلهي ، ولذا حسم الأمر في يوم الغدير بإعطاء الإمارة الإلهية لمدينة علمه علي بن أبي طالب (عليه السلام) .
أنظر أيضا:
صفات وسمات النبي (صلى الله عليه وآله)
مصابيح الدجى – 98 – معرفة النبي الخاتم صلى الله عليه وآله