كيف تعرف نفسك ؟(معرفة النفس)
إن النظر في الآيات الآفاقية والأنفسية هما طريقا الهداية (سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنّه الحق) غير أن النظر إلى آيات النفس أنفع كما يصرح الأمير (عليه السلام): (المعرفة بالنفس أنفع المعرفتين).
إن الإنسان المراقب يصل لحالة التذكر التي ترجعه للصواب والاستقامة (إِنَّ الَّذين اتَّقوا إِذا مسّهم طائف من الشّيطان تذكّروا فإذا هم مبصرون) فهو عندما يمسه طائف من الشيطان يرى قبحاً في وجوده.
إن من سبل الاستقامة معرفة الشخص لنقاط ضعفه؛ لكي يعمل على تقويتها والحذر من التمادي في مغبتها.
إن معرفة نقاط القوة في النفس يشجع صاحبها على المضي قدماً نحو التكامل.
إن الفطن ينتبه لكل خاطره ترد عليه فلا يستجيب لها حتى يغربلها ويعلم هل سبيلها يوصل للهداية فهي إذن من الله عز وجل؛ أم للغواية فهي من الشيطان الرجيم.
معرفة النفس
إن البعض يجعل كل شغله في أهله وعياله أو في تجارته وينسى نفسه، ومن المعلوم أن هذا النسيان يوصل للمهالك
كما يقول باب مدينة العلم (عليه السلام): (من شغل نَفسهُ بغير نَفسِه تحيّر في الظلمات وارتبك في الهلكات ) .
إن طريق الزهد يبدأ من المعرفة لطبيعة هذه الدار، فمن يعرف الدنيا على حقيقتها وفنائيتها يزهد فيها أيما زهد (من عرف الدنيا تزهد) .
إن المؤمن لا يضيع وقته مع من هب ودب، فلا يعاشر إلا من يزيد في رصيده الأخروي (من عرف الناس تفرد ) .
أنظر أيضا:
معرفة النفس في كلمات الشيخ حبيب الكاظمي
إن كانت قوة الشخصية هي الثقة بالنفس فلماذا نهينا عن عدم الركون إليها؟