قواعد من حياة النبي الأكرم صلى الله عليه وآله – الشيخ حبيب الكاظمي
- لقد أكرم رب العالمين النبي صلى الله عليه وآله بمزيتين: أنه كان محبوباً في قلوب الناس ومهاباً في شخصه الكريم: (كان عظيما مهيبا في النفوس حتى ارتاعت رسل كسرى، مع أنه كان بالتواضع موصوفا، وكان محبوبا في القلوب حتى لا يقليه مصاحب، ولا يتباعد عنه مقارب).
- على الأب أن يترك سياسة العصا في المنزل وزرع محبته في قلب الزوجة والأبناء (سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا)، وأن يتأس بالنبي صلى الله عليه وآله في خصاله وأخلاقه الحميدة.
- إن الله تعالى بارك في وجود النبي صلى الله عليه وآله فأصبح وجوده صلى الله عليه وآله مباركاً، كالمسيح عليه السلام الذي قال عنه: (وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ)، فسله تعالى أن يطرح البركة في معيشتك وزوجتك وذريتك وعقبك وهكذا.
- كل حركات النبي الاكرم صلى الله عليه وآله وسكناته تذكر بالله سبحانه، ومنها: جلوسه على الطعام، فقد كان يجلس جلسة العبد، ويأكل أكلة العبد؛ تواضعاً لله تعالى.
- ما يفضل من طعام النبي صلى الله عليه وآله ففيه البركة، وهكذا فضل وضوئه صلى الله عليه وآله وغيرهما، كما كانت البركة في قميص يوسف عليه السلام، والسامري أخذ قبضة من أثر الرسول فألقاها فصنع ما صنع، وهكذا تابوت موسى عليه السلام وعصاه، فحينئذ ما المانع من جود خاصية لتربة الحسين عليه السلام كرامة من الله.
