مواقف من حياة أمير المؤمنين عليه السلام – الشيخ حبيب الكاظمي
- إن أمير المؤمنين عليه السلام أول من آمن بالنبي صلى الله عليه وآله وصدق قوله وصلى خلفه منذ كان صغيرًا.
- علي عليه السلام في الرابعة عشر من عمره وارث النبي صلى الله عليه وآله دون غيره.. وذلك عندما نزل قوله تعالى: (وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ)، جمع النبي صلى الله عليه وآله عشيرته وخاطبهم بقوله: (أيكم يؤازرني على هذا الامر على أن يكون أخي ووصيي وخليفتي فيكم؟) فلم يجبه أحد سوى أمير المؤمنين عليه السلام بقوله: (أنا يا رسول الله) فقال صلى الله عليه وآله: (هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم فاسمعوا له وأطيعوا).
- لقد فدى علي عليه السلام بنفسه عن رسول الله صلى الله عليه وآله في مزية انفرد بها عن غيره، وهي مبيته على فراش النبي صلى الله عليه وآله واقيًا له بنفسه ومهجته.. فعندما هم القوم بقتل النبي صلى الله عليه وآله على فراشه، خرج ص بنفسه حتى لحق بالغار، وبات المشركون يحرسون عليًا يحسبونه النبي ص فلما أصبحوا ثاروا إليه ولما رأوا عليًا عليه السلام رد الله مكرهم، فأنزل الله في حقه: (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللَّهِ).
- بعدما نزل قوله تعالى (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ) آخى رسول الله ص بين أصحابه بين المهاجرين والأنصار بأجمعهم على قدر منازلهم، فجاء علي عليه السلام تدمع عيناه، فقال: (يا رسول الله، إنك قد آخيت بين أصحابك، فمن أخي؟) فقال النبي صلى الله عليه وآله: (أنت أخي في الدنيا والآخرة).. وهذا مما أنفرد به أمير المؤمنين عليه السلام دون سواه.
- جرى على أمير المؤمنين عليه السام في آخر حياته من المصاعب ما جرى، وهو القائل عليه السلام: (فرأيت أن الصبر على هاتا أحجى فصبرت وفي العين قذى. وفي الحلق شجا أرى تراثي نهبا) فصبر عليه السلام وقدم مصلحة الإسلام والمسلمين على جميع مصالحة الخاصة وإمامته – الظاهرية – أولى من سفك الدماء وتفويت الإسلام بأجمعه!
