الاعتماد على المشيئة الإلهية – الشيخ حبيب الكاظمي
- إن المؤمن دائماً وأبداً يعلق أموره المستقبلية على المشيئة (وَلا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا * إِلاَّ أَن يَشَاء اللَّهُ وَاذْكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ)
- إن المؤمن عندما يقول: (إن شاء الله) يقولها بكل معنى الكلمة، لا المجاملة! فرب العالمين بيده مقاليد الأمور، فالمغرور هو من يغتر بالحال التي هو فيها ويعتمد عليها.
- إن المؤمن يسأل الله عز وجل حاجته ويوكل الأمر إليه،ـ فهو الذي يعلم متى يناسب أن يعطي العبد حاجته.
- إن المؤمن إذا حلف أو عزم على أمر ثم نسي أن يستثني فعليه أن يستثني إذا ذكر، كما يستفاد من الروايات.
- إن البعض بيرر ما اقترف من الذنوب بتسويل إبليس وقوة الشهوة لديه، وكأنه لا إرادة له ولا مسدد!.. ونسي أن الله عز وجل يسدد كل من يلجأ إليه.
- إن المؤمن يعتقد أن الأسباب بجملتها بيد الحق المتعال، فالنار المحرقة صارت برداً وسلاماً على نبي الله إبراهيم عليه السلام، والبحر المتلاطم انفلق لموسى عليه السلام، فالعاقل من فوض الأمر إليه سبحانه وتعالى وأراح قلبه.
- ليعلم العبد أن الشيطان له وسوسته في مملكة النفس، ورب العالمين له تسديده وتثبيته أيضاً المؤمن يلجأ إليه (رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا).
