قصة مريم عليها السلام – الشيخ حبيب الكاظمي
- إذا أردت أن الله سبحانه وتعالى فاذهب إلى الصلاة وخاصة في المسجد؛ لتكلمه وأنت في بيته.. وإذا أردت أن يكلمك الله تعالى فاقرأ كتابه.
- في القرآن الكريم موائد متنوعة، ومن موائده الملفته قصص الأنبياء عليهم السلام.
- من الشخصيات التي ذكرها القرآن الكريم: السيدة مريم عليها السلام، التي لم تكن من الأنبياء ولا من الأوصياء، ورغم ذلك ذكرت فيه أكثر من ثلاثين مرة، مع أن بعض الأنبياء عليهم السلام لم يذكر ولا مرة واحدة..!
- من مزايا السيدة مريم عليها السلام أنها (كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقًا) فالآية لم تقل أن ذلك حصل في وقت دون آخر، وإنما كلما دخل عليها ذكريا.
- عندما سأل زكريا مريم عليهما السلام (أَنَّى لَكِ هَذَا) أجابته بقولها: (هُوَ مِنْ عِندِ اللَّهِ) مع أن أي طعام هو من عند الله، ولكنها عليها السلام تريد أن تقول بأن هذه مائدة خاصة منه تعالى، كما في قول آسيه عليها السلام: (رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ) مع أن كل البيوت في الجنة هي عند الله، ولكنها كانت تريد بيتاً ليس كسائر البيوت.
- لعل قائلاً يقول: إن من مزايا مريم عليها السلام أنها كانت متبتلة ومنقطعة إلى الله عز وجل، فكيف بالزهراء عليها السلام؟ قلنا: لولا علي عليه السلام لتبتلت السيدة الزهراء كمريم عليها السلام إذ لا كفؤ لها من الأولين والآخرين سوى أمير المؤمنين عليه السلام.
- نذرت أم مريم عليها السلام ما في بطنها فقالت: (رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا) فكان ذلك المولود مريم عليها السلام وهي أصبحت أماً لعيسى عليه السلام.. فعلى الشاب عند اختيار الزوجة وعند العقد والزواج أن ينوي أنه يريد من زواجه ذرية صالحة تخدم الدين وأهله وتخدم إمام زمانه عجل الله فرجه.
