في رحاب سورة مريم – الشيخ حبيب الكاظمي
- نبي الله زكريا عليه السلام طلب من الله تعالى ولداً يرثه بقوله: (يَرِثُنِي) والمال موروث؛ لأنه عليه السلام لم يقيد الوراثة بالعلم، ولهذا استشهدت السيدة الزهراء عليها السلام بسيرة الأنبياء عليهم السلام حيث كانوا يورثون.
- البعض لغربته وبعد مكانه عن المربين والمرشدين يقول: من يتكفلني ويربيني؟ ونقول: كما بعث رب العالمين لمريم زكريا عليهما السلام، يبعث الله لك من يتكفلك من صديق أو غيره، أو أن الله سبحانه يلين قلبك لولي أمرك عجل الله فرجه والإمام يتصرف مع أحبته بالكيفيه التي هو يراها.
- عندما بشر رب العالمين زكريا عليه السلام بغلام، قال زكريا: (رَبِّ اجْعَل لِّي آيَةً) يعني أريد علامة، قال الله تعالى: (آيَتُكَ أَلاَّ تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلاثَ لَيَالٍ سَوِيًّا).
- في قوله تعالى: (أَلاَّ تُكَلِّمَ النَّاسَ) التفاسير مختلفة، والمختار منها: أن لسانك ينعقد ولا ينطق إلا بذكر الله عز وجل؛ وذلك لقوله تعالى: (فَخَرَجَ عَلَى قَوْمِهِ مِنَ الْمِحْرَابِ فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ) يعني لسانه معتقل ولكن بالإشارة قال: (سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيًّا).
