في رحاب سورة مريم – الشيخ حبيب الكاظمي
- سورة مريم هل السورة الوحيدة التي وردت باسم امرأة، وأما سورة النساء ففيها ذكر جنس النساء وليس باسم امرأة بعينها.
- عندما قالت مريم عليها السلام: (أَنَّى يَكُونُ لِي غُلامٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ وَلَمْ أَكُ بَغِيًّا) أبدت استغرابها، ولم تنكر إمكانية وقوع الأمر، فجاءها الجواب الإلهي: (هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ).
- الدرس المستفاد من أن الله تعالى خلق عيسى عليه السلام من غير أب وقال: (هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ) ألا نستكثر على الله سبحانه قضاء حوائجنا مهما كانت، بل ندعوه ونوكل الأمر إليه؛ لأنه لا يعجزة شيء في الأرض ولا في السماء.
- ليس البناء على أن تظهر المعجزة أو الكرامة كل يوم.. بعض الناس يذهب إلى الحج أو زيارة الإمام الحسين عليه السلام ويريد استثناء من القوانين، يريد كرامة من الله، لكن عليك ألا تتوقع الكرامة دائماً، فليس البناء على أن يجعل الله سبحانه النار دوماً برداً وسلاماً، أو يشق البحر كذلك…
- يفتخر المسيحيون بالمسيح عليه السلام – ونحن نعتز به – ويعتبرونه مظهر السلم والصلح والوئام، ونحن نقول: عيسى روح الله، وكلمة الله، وليس أنه نبي السلام كما يقولون.. بل نقول: إن الأنبياء عليهم السلام جميعاً هم مظاهر الأسماء الحسنى: المنتقم، الجبار، الرحمن، الرحيم، لا أن موسى عليه السلام مثلاً هو مظهر الغضب وعيسى مظهر السلم.
